آمن بخيالك. انه حقيقي!

يهدف هذا النهج الجديد إلى ما هو أبعد من معالجة الأعراض الجسدية والحالات العصبية. لم تعد حالة الرفاهية الجسدية والنفسية والعلاقات الشخصية هدفًا؛ بل أصبحت أدوات تمكّن الأفراد من إكمال عملية التعلم ومتابعة مسارهم، الأمر الذي يقودهم إلى النمو والتطور نحو النور.

وبالتالي ، فإن عملية الشفاء هي عملية نمو تقود الجهاز العقلي البشري القمعي إلى التحرر الروحياني، مما يمنح شعورًا عميقًا بالرضا والسعادة لتحقيق الرفاه الكامل، حسبما تحدده منظمة الصحة العالمية (WHO).

تستند هذه النظرية إلى سبع قوانين كونية التي تعتبر الركائز الأساسية لفهم العديد من مجالات العلوم. توحد هذه القواعد العلم الغربي بطريقة تفكيره العقلانية المميزة، مع النهج العاطفي الإنساني الذي يميز الشرق.

“النظرية الموحدة” هي أساس نموذج الطب الشامل، الذي يضم، بطريقة بسيطة وسهلة الفهم، مجالات الفيزياء وعلم الأحياء وعلم النفس مع المنظور الفلسفي والروحي لديانات مختلفة.

ينظر نموذج الطب الشامل الموحد للفرد على أنه مزيج متناسق ومعقد من الجسد والنفس والروح، إذ يلقي ضوءًا جديدًا على العلاقة بين الأزمة النفسية والمرض الجسدي. يحدد هذا النموذج المصطلحات الأساسية التي يعتمد عليها الطب وعلم النفس – الرفاه والصحة والمعاناة والمرض – واضعًا لنفسه هدف تحقيق الرفاه على النحو الذي تحدده منظمة الصحة العالمية – حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية (ويضيف الدكتور نادر أيضًا إلى ما سبق الرفاهية الروحية).

يعرض د. نادر في هذا الكتاب نموذجًا جديدًا وثوريًا ، يمكّن القراء من تمييز شيفرتهم الأنسانية،وشيفرات المحيطين بهم. هناك العديد من المزايا لقدرة الفرد على تحديد شيفرتة والتعرف عليها؛ يساعد تتبع الفرد لشيفرته الأنسانية على التحرر من الأنماط التي تجعله ينحرف عن قدره. يعد الاستخدام الصحيح للشيفرة أداة مهمة للتطور والنمو الشخصي.

أحدثت نظرية “الشيفرة الأنسانية”، التي تم تطويرها على مدى السنوات الخمس الماضية وتم اختبارها عمليًا بين آلاف المعالَجين طريقة مختلفة لتأمل الواقع الذي نعيش فيه.

الغرض من العلاج هو خلق توازن وتناغم بين هذه المكونات الثلاثة، من خلال تحرير انسدادات الطاقة التي تسببها الأزمات النفسية، وتجديد تدفق الطاقة بين القطبين الرئيسيين، وتحرير مراكز الطاقة السبعة وفتح مسارات الطاقة .

يتيح علاج غسيل الطاقة الوصول إلى محتوى العقل الباطن للروح وللنفس والجسد. إنه يطور طبقة عميقة من الارتباطات ، إذ ان المريض يخترق خزانات الذاكرة التي يتعذر على الوعي الوصول إليها.ربالتالي يحيي التفاعل المعروف بين الواعي واللاوعي من جديد، وهكذا يصبح الوصول إلى جميع المعلومات الموجودة في الروح ممكنًا، ولا سيما للأزمات النفسية االعالقة. عندها “تنجرف” المعلومات خارجًا دون عوائق أو قيود ، ويمر المعالَج بعملية تعلم ونمو وشفاء.

يجمع الدكتور نادر بطو في هذا الكتاب بين المعرفة المتداولة منذ آلاف السنين في الثقافات الهندية والصينية واليابانية، والمعرفة الطبية التقليدية، ويقترح نموذجًا عالميًا مبتكرًا يتعلق بالطاقة. إنه يربط بين الشرق والغرب، بين العلمي والروحي، بين المادة والطاقة، وبين الذكري والأنثوي – مما يمنح القارئ تجربة عميقة ومفيدة.